..{وا خَجَلَ الخَمَّارِ}.. |
في إِحدى الحفلات كانا معاً ..فتركَ كرسيّاً بينَه وبينَها إِخْلاصاً لحبيبِها الغائب.. |
السِّحْرُ في العَيْنِ يَحكي طُهْرَ باريها
| | والوَرْدُ في الخَدِّ و العنَّابُ في فِيها
|
والنُّورُ يَجْدلُ مِنْ خُصلاتِها ذهَباً
| | كسَيْلِ تـِبْـرٍ تَدَلَّى وانْثَنى تيِها
|
|
جاوَرْتُها 00وعيونُ النَّاسِ تَرْقُبُني00
| | كَمْ أَلـْفُ عَيْنٍ تَمَـنَّتْ لوْ تُدانيها
|
كانتْ أَميرَتَنا في ليلةٍ وأَنا
| | كُنْتُ الوحيدَ الذي يَدْري خَوافيها
|
لَـمْ يعلَمُوا أَنـَّها في العِشْقِ هائِمَةٌ
| | وأَنَّ في قلبـِها مَنْ كانَ يَكفيها
|
كُنْتُ الملاذَ لها 00 يا ليتَها عَلـِمَتْ | | أَوجاعَ عاميْن ِ مرَّا في مآسيها
|
أَعْطَتْنيَ المِعْطَفَ الغَافي على يَدِها
| | وضَعْتُهُ بينَنَا 00 ذِكْرى أَمانيها
|
لا تَحْسدوني على كُرْسِيِّ مِعْطَفِها
| | فاللهُ يَدري ..لماذا لَمْ أَكُنْ فيها؟!
|
يا لَيْتَ معْطَفَها ماضَمَّ عاشِقَها
| | حتَّى أَحيكَ مِنَ الرمشيْن ِكُرسِيْها
|
ما جاءَ لَيْلتَها 00 لكنَّهُ معهَا | | في قلبِها 00في رُؤاها 00 في مَآقيها
|
عِفْتُ الجِوارَ لَــهُ كُرْمَى لمخْلِصَةٍ
| | ورُحْتُ أَحفَظُ ذكراهُ وأَحميها
|
نسيتُ عِشْقي لهَا 00لمَـلْـَمْتُ عاطِفَتي
| | و بِتُّ أُرْقِصُ جرحي كيْ أُواسيها
|
كمْ أَوْجَعَتْني أَمانٍ كُنتُ أَكْتُمُها
| | وحرَّقَتْني دموعٌ كُنتُ أُخفيها
|
ما كانَ يَعني فؤادِي غيْرَ بسْمَتِها
| | ولا غرامي سِوى ما كانَ يَعْنيها
|
|
عَصَّرْتُ في كَأْسِها عُمْري وقُلْتُ لها:
| | هاكِ المدامَةَ 00 ذُوقي 00ثُمَّ هاتيها
|
شَفَّتْ مِنَ الكَأْسِ لَيْتَ الكَأْسَ أَوْردَتي
| | كيْ أَسْكُبَ الخَمْرَ مِنْ قلبي وأَسْقيها
|
ربَّاه ُ وا خَجَلَ الخَمَّارِ مِنْ شَفَةٍ
| | لمَـْياء َ* تَقْطُرُ شَهْداً مِنْ خَوابيها
|