هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 أستمع إلى نزار قباني

اذهب الى الأسفل 
+6
Elias
عاشقة الروح
Tony
Amer-H
فادي
admin
10 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


علم الدولة : Syria
المشاركات : 273
السٌّمعَة : 3
التسجيل : 08/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: أستمع إلى نزار قباني   أستمع إلى نزار قباني Emptyالأحد أبريل 22, 2007 2:22 pm

أستمع إلى نزار قباني Nzar

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م)[ ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923
من أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه
منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه
عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد"
و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا
في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة"
مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة،
وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.
على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال
تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". وقد عاش السنوات
الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع"،
وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

حياته المبكرة :
ولد في دمشق القديمة لعائلة ثريّة إذ كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا، وسوى ذلك من أنصار الكتلة الوطنية التي قارعت الانتداب
الفرنسي. وبحسب ما يقول في مذكراته، فقد ورث القباني من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن عمه أبو خليل القباني حبه للفن
بمختلف أشكاله. يقول في مذكراته أيضًا، أنه خلال طفولته كان يحبّ الرسم ولذلك "وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشر من عمره
غارقًا في بحر من الألوان"، ومن ثم شُغف بالموسيقى، وتعلّم على يد أستاذ خاص العزف والتلحين على آلة العود، لكنّ الدراسة
خصوصًا خلال المرحلة الثانوية، جعلته يعتكف عنها.
خلال طفولته انتحرت شقيقته، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، ولم يكشف
عن القصة باكرًا بل قال أنها توفيت بمرض القلب، إلا أن كوليت خوري كشفت عكس ذلك، وهو ما ثبت في مذكراته الخاصة أيضًا،
إذى كتب: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره". كما ارتبط بعلاقة خاصة مع والدته، التي لم تفطمه حتى بلغ السابعة
وظلّت تطعمه بيدها حتى الثالثة عشر من عمره.
عام 1939 كان نزار في رحلة بحريّة مع المدرسة إلى روما، حين كتب أول أبياته الشعريّة متغزلاً بالأمواج والأسماك التي تسبح فيها،
وله من العمر حينها 16 عامًا، ويعتبر تاريخ 15 أغسطس 1939 تاريخًا لميلاد نزار الشعري، كما يقول متابعوه.
وفي عام 1941 التحق نزار بكلية الحقوق في جامعة دمشق، ونشر خلال دراسته الحقوق أولى دواوينه الشعريّة وهو ديوان
"قالت لي السمراء"
وقد قام بطبعه على نفقته الخاصة، وقد أثار موضوع ديوانه الأول، جدلاً في الأوساط التعليمية في الجامعة:
ومنذ ديوانه الأول، أثار هذا الصوت المختلف جدلاً عنيفًا، وصفه نزار فيما بعد فقال :
"لقد هاجموني بشراسة وحش مطعون، وكان لحمي يومئذ طريًا".

العمل الدبلوماسي :
تخرج نزار عام 1945 والتحق بوازرة الخارجية السوريّة، وفي العام نفسه عيّن في السفارة السوريّة في القاهرة وله من العمر 22 عامًا.
كانت القاهرة حينذاك، تشهد ذروة ثقافية وصحفيّة، وفيها طبع نزار ثالث دواوينه "طفولة نهد"، الذي لم يكن جريئًا في عنوانه فحسب
بل في لغته الشعريّة التي لم تكن مألوفة في ذاك الوقت. ديوان "طفولة نهد" اجتذب ناقدين كبار لمناقشته والرد عليه، من أمثال توفيق
الحكيم وكامل الشناوي وأنور المعداوي، وبينما تحمّس له المجددين فقد أثار الديوان حفيظة المحافظين والتقليديين حتى أنّ حسن
الزيات أسماه في معرض نقده "طفولة نهد".لكن الديوان بشكل عام، شكل انطلاقة له في الأوساط الثقافية المصريّة حتى
بات أحد رموزها. ولما كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة، فانتقل منها إلى عواصم
أخرى مختلفة، فعمل في السفارات السوريّة في أنقرة ولندن (1952 - 1955) ومدريد (1955 - 1959) وبكين (1959 - 1961)
وبيروت حتى استقال عام 1966، ليتفرغ للعمل الأدبي.

التفرغ للعمل الأدبي :
بعد استقالته انتقل إلى بيروت حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم «منشورات نزار قباني»، وبدأ أولاً بكتابة الشعر العمودي ثم انتقل
إلى شعرالتفعيلة، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. تناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة، إذ تناولت دواوينه
الأربعة الأولى قصائد رومانسية. تحوّل نحو الشعر السياسي بعد حرب 1967، وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات
والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها «هوامش على دفاتر النكسة»، و«عنترة» و«يوميات سياف عربي».

اخر سنواته ووفاته :
في عام 1982 قتلت زوجته بلقيس خلال تفجير السفارة العراقية في بيروت، فغادر نزار لبنان وكان يتنقل بين باريس وجنيف وأخيرًا
في لندن حيث قضى الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينات
ومنها «متى يعلنون وفاة العرب؟» و«المهرولون».
في عام 1997 كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي وبعد عدة اشهر توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر يناهز 75 عامًا
في لندن. بسبب ازمة قلبية.

وصيته:
في وصيته والتي كان قد كتبها عندما كان في المشفى في لندن اوصى بأن يتم دفنه في دمشق التي وصفها :
«الرحم الذي علمني الشعر, الذي علمني الابداع والذي علمني ابجدية الياسمين»
تم دفن قباني في دمشق بعد اربعة ايام حيث دفن في باب الصغير بعد جنازة حاشدة شاركت بها مختلف أطياف المجتمع السوري
إلى جانب فنانين ومثقفين سوريين وعرب.

الذكرى والانتقاد :
قال النقاد عن نزار أنه "مدرسة شعرية" و"حالة اجتماعية وظاهرة ثقافية" وأسماه حسين بن حمزة "رئيس جمهورية الشعر".
كما لقبّه "أحد آباء القصيدة اليومية": إذ قرّب الشعر من عامة الناس. الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي وصف نزار بكونه
"شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئًا في لغته واختيار موضوعاته"، لكنه انتقد هذه الجرأة "التي وصلت في المرحلة
الأخيرة من قصائده "لما يشبه السباب". الشاعر علي منصور قال أن نزار قد حفر اسمه في الذاكرة الجماعيّة وأنه شكل حالة
لدى الجمهور "حتى يمكن اعتباره عمر بن أبي ربيعة في العصر الحديث". وعن شعره السياسي قال حسين بن حمزة:
" أذاق العرب صنوفًا من التقريظ جامعًا بين جلد الذات وجلد الحكام، في طريقة ناجعة للتنفيس عن الغضب والألم".
له أيضًا دور بارز في تحديث مواضيع الشعر العربي (الحديث)"إذ ترأس طقوس الندب السياسي واللقاء الأول مع المحرمات"،
وكذلك لغته "إذ كان نزار مع الحداثة الشعرية، وكتب بلغة أقرب إلى الصحافة تصدم المتعوّد على المجازات الذهنية الكبرى.
وقد ألقت حداثته بظلال كثيفة على كل من كتب الشعر، وذلك لكون قصائد نزار سريعة الانتشار".
من ناحية ثانية، كانت قصيدته «خبز وحشيش وقمر» سببًا بجدال ضخم انتشر في دمشق ووصل حتى قبة البرلمان، نتيجة
اعتراض بعض رجال الدين عليه ومطالبتهم بقتله، فما كان منه إلا أن أعاد نشرها خارج سوريا، وقبل ذلك عام 1946
كتب الشيخ رفاعة الطهطاوي في القاهرة عام 1946، مقالة جاء فيها: "كلامه مطبوع على صفة الشعر، لكنه يشمل على
ما يكون بين الفاسق والقارح والبغي المتمرسة الوقحة"، وقال أيضًا: "في الكتاب تجديد في بحور العروض، يختلط فيه
البحر البسيط والبحر الأبيض المتوسط، وتجديد في وقاعد النحو لأن الناس ملّوا رفع الفاعل ونصب المفعول".
رغم ذلك فقد قررت محافظة دمشق تسمية الشارع الذي ولد فيه على اسمه، وقد قال نزار إثر قرار المحافظة:
هذا الشارع الذي أهدته دمشق إليّ، هو هدية العمر وهو أجمل بيت أمتلكه على تراب الجنّة. تذكروا أنني كنت يومًا
ولدًا من أولاد هذا الشارع لعبت فوق حجارته وقطفت أزهاره، وبللت أصابعي بماء نوافيره.

في عام 2008 ولمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لمولده، وتزامنًا مع احتفالية دمشق "عاصمة الثقافة العربية" واليوم العالمي
للشعر، طاف محبّو الشارع وشخصيات من المجتمع المدني وألقوا في الشوارع والساحات قصائد له "عن عشق دمشق"،
كما قامت الأمانة العامة للاحتفالية بطبع كتاب تذكاري يؤرخ عنه بعنوان «نزار قباني" قنديل أخضر على باب دمشق» وهو من
تاليف خالد حسين. كذلك تستعد وزارة الثقافة السورية لإعداد متحف خاص عنه، كما قامت شركة الشرق السوريّة
بإنتاج مسلسل تلفزيوني عنه.

أعماله
شعره الغنائي :
على مدى 50 عاماً كان أهم المطربين العرب يتسابقون للحصول على قصائد نزار قباني. ومنهم:
أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية، رسالة عاجلة إليك.. من ألحان محمد عبد الوهاب.
عبد الحليم حافظ أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي.
نجاة الصغيرة :5 أغان أيضاً، ماذا أقول له، متى ستعرف كم أهواك، أسألك الرحيلا,.سيد الكلمات وأيظن.القصائد لحنها عبد الوهاب.
فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة من ألحان محمد سلطان.
فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني.
ماجدة الرومي :بيروت ست الدنيا وكلمات ومع جريدة وأحبك جدا وطوق الياسمين و وعدتك
طلال مداح : متى ستعرف كم أهواك، جاءت تمشي بستحياء والخوف يطاردها، لحن طلال مداح.
بهيجة ادريس : غنت له قصيدة "اغضب كما تشاء" و اعادة غنائها الفنانة اصالة.
كاظم الساهر : الكثير من القصائد : إني خيّرتك فاختاري'، زيديني عشقاً ، علّمني حبك، مدرسة الحب، قولي أحبك،
أكرهها، أشهد، هل عندك شك"تقولين الهوى""الرسم بالكلمات""كبري عقلك""اجلس في المقهى" و"الحب المستحيل" ,
"يدك ", "واني احبك " ,"مدرسة الحب "، " مع بغدادية "، " صباحك سكر "، " حبيبتي والمطر"، " التحديات "، لو لم تكوني "،
ممنوعة انتي ". لحن كاظم الساهر
أصالة : غنت له القصيدة الدمشقية.
عاصي الحلاني : غنى له قصيدة القرار.
لطيفة التونسية : غنت له قصيدة ياقدس وتلوموني الدنيا".
إلهام المدفعي :بغداد.

دواوين :
(1944) قالت لي السمراء
(1948) طفولة نهد
(1949) سامبا
(1950) أنت لي
(1956) قصائد
(1961) حبيبتي
(1966) الرسم بالكلمات
(1968) يوميات امرأة لا مبالية
(1970) قصائد متوحشة
(1970) كتاب الحب
(1970) مئة رسالة حب
(1972) أشعار خارجة على القانون
(1978) أحبك أحبك والبقية تأتي
(1978) إلى بيروت الأنثى مع حبي
(1978) كل عام وأنت حبيبتي
(1979) أشهد أن لا امرأة إلا أنت
(1979) اليوميات السرية لبهية المصرية
(1981) هكذا أكتب تاريخ النساء
(1981) قاموس العاشقين
(1982) قصيدة بلقيس
(1985) الحب لا يقف على الضوء الأحمر
(1985) أشعار مجنونة
(1986) قصائد مغضوب عليها
(1987) سيبقى الحب سيدي
(1988) ثلاثية أطفال الحجارة
(1988) الأوراق السرية لعاشق قرمطي
(1988) السيرة الذاتية لسياف عربي
(1988) تزوجتك أيتها الحرية
(1989) الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق
(1989) لا غالب إلا الحب
(1991) هل تسمعين صهيل أحزاني ؟
(1991) هوامش على الهوامش
(1992) أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء
(1994) خمسون عاما في مديح النساء
(1995) تنويعات نزارية على مقام العشق
(1998) أبجدية الياسمين

في النثر :
قصتي مع الشعر.
ما هو ؟
والكلمات تعرف الغضب.
عن الشعر والجنس والثورة.
الشعر قنديل أخضر.
العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.
المرأة في شعري وفي حياتي.
بيروت حرية لا تشيخ.
الكتابة عمل انقلابي.
شيء من النثر.

في المسرح :
مسرحية جمهورية جنونستان.. لبنان سابقا (1977).



مجموع قصائد بالصوت والصورة ل نزار قباني.....
اضغط على الرابط...ثم أختار القصيدة......


http://www.iub.edu/~arabic/Nizar_Qabbani.htm


عدل سابقا من قبل admin في الإثنين يونيو 10, 2013 10:05 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com
فادي
صديق فيروزي مساهم
صديق فيروزي مساهم
فادي


الجنس : ذكر
المشاركات : 495
العـمر : 44
الإقامة : !!!
العـمل : موظف
المزاج : رواق
السٌّمعَة : 5
التسجيل : 07/05/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: نزار قباني- إلى امرأة لا تكتب ولا تقرأ    أستمع إلى نزار قباني Emptyالسبت فبراير 04, 2012 3:37 pm

أضخك بالحب ليلاً نهاراً وأرمي على قدميك سلال الفواكه و الياسمين
وأتلو عليك كلاماً عن العشق ما جاء في كتب الأولين ولا جاء في كتب الآخرين
فمن أي شيء ترى تشتكين ؟
أضخ دمائي على ركبتيك وأنت محدقة في سطور الجريدة
وأنزف عند حلول الظلام قصيدة وعند طلوع الصباح قصيدة
وأنت ككل النساء الكسولات تنتظرين حنيناً ولا تعرفين شعور الحنين
أضخك برقاً ورعداً وموجاً وأنت في كوكب آخر تعيشين
فلا تسخنين ولا تبردين ولا تضحكين ولا تحزنين
ولا تمضغين الشراشف لا تغمدين الأظافر داخل لحمي
ولا تأكلين زجاج المرايا و لا تعرقين
فكيف أمام الزوابع لا تصرخين ؟
أرش بماء البنفسج جسمك رابية رابية
وأهبط مثل العصافير فوق تضاريسك العالية
واصرخ مثل المجانين بين المدينة والبادية
وأنت أمامي كتمثال شمع فلا أنت سكرى ولا أنت صاحية
ولا أنت مكسوة بحشيش الربيع ولا أنت عارية
أضخ دقائق عمري لأوقظ فيك أنوثتك النائمة
وأنت كأي كونتيسة من زمان المليكة فكتوريا تعيشين أيامك الخاوية
على هامش البؤس و البائسين
وتنتظرين فطور الصباح يجيء إليك مع الساعة العاشرة
وتنتظرين حضوري لأحمل كوب الحليب إلى شفتيك مع السعة العاشرة
وتنتظرين دخولي عليك لأغمر بالقبلات يديك مع الساعة العاشرة
فمن أنت أيتها المرأة المستريحة في زمن الكادحين ؟
وفي أي عصر ترى توجدين ؟
أفتش عنك في كل الزوايا
أفتش فوق السرير و تحت السرير و بين المرايا وخلف المرايا
ولست أشاهد في غرفة الحب شخصاً سوايا
ولا تتصادم إلا شفاهي ولا تتعانق إلا يدايا
أنادي على جسد ضيع الذاكرة
على سمك كان يسبح في فضة الخاصرة
واعرف أنك لا تعرفين ملامح وجهي وأعرف أنك لا تسمعين
أنادي على كل مشط على كل دبوس شعر على كل قفطان
قطن على كل كنزة صوف على كل قرط مثير الرنين
أنادي على امرأة من نحاس على شفة مات فيها اللهيب
أنادي على ناهد لا يدر الحليب
أنادي عليك وأنت أمامي وأحفر أحفر فوق بياض الرخام ولا من مجيب
صنعت لأجلك سبع لغات و كونت خصرك من دوزنات الكمان ومن ادمع الماندولين
وأنزلت كالأنبياء عليك كلامي المبين
ويؤسفني أن أقول بأنك لا تقرئين و لا تكتبين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: إني عشقتك .. واتخذت قراري   أستمع إلى نزار قباني Emptyالسبت فبراير 04, 2012 7:47 pm

إني عشقتك .. واتخذت قراري فلمن أقدم يا ترى أعذاري
لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي فالرأي رأيي .. والخيار خياري
هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي أرجوكِ ، بين البحر والبحّارِ ..
ظلي على أرض الحياد .. فإنني سأزيد إصراراً على إصرارِ
ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها وأنا المحيط .. وأنتِ من أنهاري
وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً بأصابعي .. وكواكباً بمداري
خليك صامتةً .. ولا تتكلمي فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي وأنا الذي أختار لون بحاري
وأنا أقرر من سيدخل جنتي وأنا أقرر من سيدخل ناري
أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ في كل عشق نكهة استعمارِ
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..
عيناك وحدهما هما شرعيتي مراكبي ، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني أو كان لي دارٌ .. فحبك داري
من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
من ذا يحاسبني على ما في دمي من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟
أيناقشون الديك في ألوانه ؟ وشقائق النعمان في نوار؟
يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي يا كوكبي البحري .. يا عشتاري
إني أحبك .. دون أي تحفظٍ وأعيش فيك ولادتي .. ودماري
إني اقترفتك .. عامداً متعمداً إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي من قبل بشارٍ .. ومن مهيارِ
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً وجعلته ثمراً على الأشجارِ
سافرت في بحر النساء .. ولم أزل من يومها مقطوعةً أخباري
يا غابةً تمشي على أقدامها وترشني يقرنفلٍ وبهار
أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني فتعلمي أن تفهمي أطواري..
من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
إني استقلت من القبائل كلها وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي وأنا رفضت مدائن الفخار..
كل القبائل لا تريد نساءها أن يكتشفن الحب في أشعاري..
كل السلاطين الذين عرفتهم.. قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري
لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم ومررت بالتاريخ كالإعصارِ ..
أسقطت بالكلمات ألف خليفة .. وحفرت بالكلمات ألف جدارِ
أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت فتكومي كحمامةٍ بجواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..

...................


_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة هجاء بعنوان ابو جهل   أستمع إلى نزار قباني Emptyالثلاثاء فبراير 21, 2012 5:45 pm


قصيدة هجاء بعنوان ابو جهل - الشاعر الكبير نزار قباني
هل اختفت من لندن؟
باصاتها الجميلة الحمراء
وصارت النوق التي جئنا بها من يثرب واسطة الركوب
في عاصمة الضباب؟
تسرب البدو الى قصر بكنغهام
وناموا في سرير الملكة
والانجليز لملموا تاريخهم وانصرفوا
واحترفوا الوقوف -مثلما كنا-على الاطلال
*
ها هم بنو تغلب
في (سوهو)وفي (فيكتوريا)…يشمرون ذيل دشداشاتهم
ويرقصون الجاز
*
هل اصبحت انجلترا؟
تصحو على ثرثرة البدو وسمفونية النعال؟
*
هل اصبحت انجلترا؟
تمشي على الرصيف بالخف… وبالعقال؟
وتكتب الخط من اليمين للشمال
سبحانه مغير الاحوال
*
عنترة … يبحث طول الليل عن رومية بيضاء كالزبدة
او مليسة الفخذين .. كالهلال
يأكلها كبيضة مسلوقة
من غير ملح في مدى دقيقة
ويرفع السروال
*
لم يبق في الباركات
لا بط ولا زهر ولا اعشاب
قد سرح الماعز في ارجائها
وفرت الطيور سمائها
وانتصر الذباب
*
ها هم بنوعبس.. على مداخل المترو
يعبون كؤوس البيرة المبردة
وينهشون قطعة من نهد كل سيدة
*
هل سقط الكبار من كتابنا
في بورصة الريال؟
هل اصبحت انجلترا عاصمة الخلافة؟
واصبح البترول يمشي ملكا في شارع الصحافة؟
*
جرائد
جرائد
جرائد
تنتظر الزبون في ناصية الشارع كالبغايا
جرائد جاءت الى لندن كي تمارس الحرية
تحولت -على يد النفط-الى سبايا
*
جئنا لاوروبا
لكي نشرب من منابع الحضارة
جئنا.. لكي نبحث عن نافذة بحرية
من بعدما سدوا علينا عنق المحارة
جئنا.. لكي نكتب حرياتنا
من بعد ان ضاقت على اجسادنا العبارة
لكننا.. حين امتلكنا صحفا تحولت نصوصنا
الى بيان صادر عن غرفة التجارة
*
جئنا لاوروبا
لكي نستنشق الهواء
جئنا لكي نعرف ما الوانها السماء؟
جئنا هروبا من سياط القهر والقمع
ومن اذى داحس والغبراء
لكننا.. لم نتأمل زهرة جميلة
ولم نشاهد مرة حمامة بيضاء
وظلت الصحراء في داخلنا
وظلت الصحراء
*
من كل صوب.. يهجم الجراد
ويأكل الشعر الذي نكتبه
ويشرب المداد
من كل صوب .. يهجم (الايدز) على تاريخنا
ويحصد الارواح والاجساد
من كل صوب.. يطلقون نفطهم علينا
ويقتلون اجمل الجياد
فكاتب مدجن
وكاتب مستأجر
وكاتب يباع في المزاد
هل صار زيت الكاز في بلادنا مقدسا؟
وصار للبترول في تاريخنا نقاد؟
*
للواحد الاوحد.. في عليائه
تزدان كل الاغلفة
وتكتب المدائح المزيفة
ويزحف الفكر الوصولي على جبينه
ليلثم العباءة المشرفة
هل هذه صحافة ام مكتب للصيرفة؟
*
كل كلام عندهم محرم
كل كتاب عندهم مصلوب
فكيف يستوعب ما نكتبه؟
من يقرأ الحروف بالمقلوب
*
على الذي يريد ان يفوز
في رئاسة التحرير
عليه .. ان يبوس ركبة الامير
عليه.. ان يمشي على اربعة
كي يركب الامير
*
لا يبحث الحاكم في بلادنا عن مبدع
وإنما يبحث عن أجير
*
يعطي طويل العمر.. للصحافة المرتزقة
مجموعة من الظروف المغلقة
وبعدها ينفجر النباح.. والشتائم المنسقة
*
ما لليساريين من كتابنا؟
قد تركوا (لينين) خلف ظهرهم
وقرروا ان يركبوا الجمال
*
جئنا لاوروبا
لكي ننعم في حرية التعبير
ونغسل الغبار عن أجسادنا
ونزرع الأشجار في حدائق الضمير
فكيف أصبحنا مع الأيام طباخين
في مضافة الاسكندر الكبير؟
*
كل العصافير التي كانت تشق زرقة السماء في بيروت
وتملأ الاشجار والبيادر
قد احرق البترول كبرياءها
وريشها الجميل والحناجر
فهي على سقوف لندن تموت
*
يستعملون الكاتب الأخير.. في أغراضهم
كربطة الحذاء
وعندما يستنزفون حبره وفكره
يرمونه في الريح كالأشلاء
*
هذا له زاوية يومية
هذا له عمود
والفارق الوحيد فيما بينهم
طريقة الركوع والسجود
*
لا ترفع الصوت.. فانت آمن
ولا تناقش ابدا مسدسا او حاكما فردا
فانت آمن
وكن بلا لون ولا طعم ولا رائحة
وكن بلا رأي ولا قضية كبرى
فانت آمن
واكتب الطقس
وعن حبوب منع الحمل ان شئت
فانت آمن
هذا هو القانون في مزرعة الدواجن
*
كيف ترى نؤسس الكتابة؟
في مثل هذا الزمن الصغير
والرمل في عيوننا
والشمس من قصدير
والكاتب الخارج عن طاعتهم يذبح كالبعير
*
ايا طويل العمر
يا من تشتري النساء بالارطال
وتشتري الاقلام بالارطال
لسنا نريد اي شيئ منك
فانكح جواريك كما تريد
واذبح رعاياك كما تريد
وحاصر الامة بالنار.. وبالحديد
لا احد يريد منك ملكك السعيد
لا احد يريد ان يسرق منك جبة الخلافة
فاشرب نبيذ النفط عن اخره
واترك لنا الثقافه



_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Tony
صديق فيروزي مساهم
صديق فيروزي مساهم
Tony


الجنس : ذكر
المشاركات : 492
العـمر : 41
الإقامة : THere
العـمل : Good
المزاج : Ok
السٌّمعَة : 0
التسجيل : 20/04/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أستمع إلى نزار قباني   أستمع إلى نزار قباني Emptyالثلاثاء فبراير 21, 2012 9:18 pm

لا احد يريد ان يسرق منك جبة الخلافة
فاشرب نبيذ النفط عن اخره
واترك لنا الثقافه

كلام مدوزن lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الروح

عاشقة الروح


الجنس : انثى
المشاركات : 742
العـمر : 34
الإقامة : لبنان موقتا
العـمل : علم
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 10
التسجيل : 05/08/2010

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: أنا يا صديقة متعب بعــــروبتي   أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس فبراير 23, 2012 2:11 pm


أنا يا صديقة متعب بعــــروبتي*** فهل العـــــــــروبة لعنة وعقاب
أمشي على ورق الخريطة خائفا*** فعلى الخـــــــريطة كلنا أغراب
أتكلم الفصحى أمام عشــــــيرتي*** وأعيد .. لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التـــــــفوا بها*** ما كنت أحســــب أنهم أعراب
يتقاتلون على بقايا تـــــــــــــمرة*** فخناجر مرفوعة وحـــــــراب
قبلاتهم عــــربية .. من ذا رأى*** فيما رأى قبلا لـــــــــها أنياب
ياتونس الخضــراء كأسي علقم *** أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟
وخريطة الوطن الكبير فضـيحة*** فحواجز ومـــــــــخافر وكلاب
والعالم الـــــــــــــعربي إما نعجة*** مذبـــــــــوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيــــــــــفه*** فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفـــــــــطه*** فـــي خصيتيه وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بـــــعده *** مستــــنزفون فسادة ودواب
من ذا يصـــدق أن مصر تهودت *** فمقام سيــدنا الحسين يباب
ما هـــــــــــــذه مصر فإن صلاتها*** عبــــــــــرية وإمامها كذاب
ما هذه مصر فإن ســـــــــــماءها *** صغرت وإن نساءها أسلاب
إن جاء كافور فـــــــتتكم من حاكم*** قهر الشعوب وتاجه قبقاب
.................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Elias
صديق فيروزي مساهم
صديق فيروزي مساهم
Elias


الجنس : ذكر
المشاركات : 390
العـمر : 41
الإقامة : UK
العـمل : yes
المزاج : well
السٌّمعَة : 8
التسجيل : 24/04/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أستمع إلى نزار قباني   أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس فبراير 23, 2012 4:18 pm

القصيدة التي منعت للشاعر نزار قباني
هذي البلاد شقة مفروشة… يملكها شخص يسمى عنترة….
يسكر طول الليل عند بابها…
ويجمع الإيجار من سكانها…
ويطلب الزواج من نسوانها…
ويطلق النار على الأشجار، والأطفال، والعيون، والضفائر المعطرة…
هذي البلاد.. كلها مزرعة شخصية لعنترة…
سماؤها.. هواؤها.. نساؤها.. حقولها المخضوضرة…
كل الشبابيك عليها صورة لعنترة…
كل الميادين هنا تحمل اسم عنترة…
عنترة يقيم في ثيابنا…
في ربطة الخبز…
وفي زجاجة الكولا…
وفي أحلامنا المحتضرة…
في عربات الخس والبطيخ… في الباصات…
في محطة القطار، في جمارك المطار…
في طوابع البريد، في ملاعب الفوتبول، في مطاعم البيتزا….
وفي كل فئات العملة المزورة….
مدينة مهجورة مهجرة….
لم يبق فيها فأرة، أو نملة، أو جدول أو شجرة…
لا شيء فيعا يدهش السياح إلا الصورة الرسمية المقررة، للجنرال عنترة…
في غرفة الجلوس، في ميلاده السعيد، في قصوره الشامخة الباذخة المسورة…
ما من جديد في حياة هذه المدينة المستعمرة….
فحزننا مكرر، وموتنا مكرر، ونكهة القهوة في شفاهنا مكررة…
فمنذ أن ولدنا ونحن محبوسون في زجاجة الثقافة المدورة…
واللغة المدورة…
ومذ دخلنا المدرسة ونحن لا ندرس إلا سيرة ذاتية واحدة تخبرنا عن عضلات عنترة…
ومكرمات عنترة…
ومعجزات عنترة…
ولا نرى في كل دور السينما إلا شريطا عربيا مضجرا يلعب فيه عنترة…
لا شيء في إذاعة الصباح نهتم به.. فالخبر الأول فيها خبر عن عنترة…
والخبر الثالث والخامس والتاسع والعاشر… فيها خبر عن عنترة…
لا شيء في البرنامج الثاني سوى عزف على القانون من مؤلفات عنترة…
ولوحة زيتية من خربشات عنترة…
وباقة من أردأ الشعر بصوت عنترة….
هذي بلاد يمنح الكتّاب فيها صوتهم لسيد المثقفين… عنترة…
يجمّلون قبحه… يؤرّخون عصره…
وينشرون فكره.. ويقرعون الطبل في حروبه المظفرة….
لا نجم فوق شاشة التلفاز إلا عنترة.. بقده المياس، أو ضحكته المعبرة…
يوما بزي الدوق والأمير…
يوما بزي الكادح الفقير…
يوما على دبابة روسية.. يوما على مجنزرة….
يوما على أضلاعنا المكسرة…..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة بلقيس   أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس فبراير 23, 2012 6:39 pm



قصيدة بلقيس

شُكراً لكم ..

شُكراً لكم . .

فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

وقصيدتي اغْتِيلتْ ..

وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..

- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ...

كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

بلقيسُ ..

كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

كانتْ إذا تمشي ..

ترافقُها طواويسٌ ..

وتتبعُها أيائِلْ ..

بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

هل يا تُرى ..

من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..

يا غجريَّتي الشقراءَ ..

يا أمواجَ دجلةَ . .

تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

أحلى الخلاخِلْ ..

قتلوكِ يا بلقيسُ ..

أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

تلكَ التي

تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

أين السَّمَوْأَلُ ؟

والمُهَلْهَلُ ؟

والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..

وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ

لا تتغيَّبِي عنّي

فإنَّ الشمسَ بعدكِ

لا تُضيءُ على السواحِلْ . .

سأقول في التحقيق :

إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

وأقول في التحقيق :

إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..

وأقولُ :

إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..

فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ

هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..

كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..

ما بين الحدائقِ والمزابلْ

بلقيسُ ..

أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..

والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..

سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا

فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..

يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..

يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ

بلقيسُ ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى

ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ

ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ

بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..

وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ

والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..

وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..

وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..

وفي وَرَقِ الجرائدِ ..

والحروفِ الأبجديَّةْ ...

ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..

ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..

والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..

حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ

بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ

حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..

صارَ القضيَّةْ ..

هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟

فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ

كانتْ مزيجاً رائِعَاً

بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..

كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا

ينامُ ولا ينامْ ..

بلقيسُ ..

يا عِطْرَاً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..

قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ

من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..

بلقيسُ ..

ليستْ هذهِ مرثيَّةً

لكنْ ..

على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ ..

مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..

والبيتُ الصغيرُ ..

يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ

نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ

ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ ..

مذبوحونَ حتى العَظْم ..

والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟

هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟

هل تأتينَ باسمةً ..

وناضرةً ..

ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ ..

إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..

ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..

وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..

بينَ المرايا والستائرْ

حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها

لم تنطفئْ ..

ودخانُهَا

ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ ..

مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..

والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ

بلقيسُ ..

كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..

وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..

قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..

فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..

بلقيسُ ..

هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..

والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..

فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟

ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..

وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

بلقيسُ ..

إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..

وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها

وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..

تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..

وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ ..

يا بلقيسُ ..

يا بلقيسُ

كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..

فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..

بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً

ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ ..

كيفَ تركتِنا في الريح ..

نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟

وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ

كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..

أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟

وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ ..

يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..

ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..

وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..

يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..

مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟

بلقيسُ ..

أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..

والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..

ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..

ضاقَ بنا المكانْ ..

بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..

فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ ..

تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

على الستائرِ ..

والمقاعدِ ..

والأوَاني ..

ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

من الخواتم تطْلَعِينَ ..

من القصيدة تطْلَعِينَ ..

من الشُّمُوعِ ..

من الكُؤُوسِ ..

من النبيذ الأُرْجُواني ..

بلقيسُ ..

يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..

فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..

هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..

هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..

وتدخُلينَ على الضيوفِ ..

كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

بلقيسُ ..

أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟

والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..

أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي

ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟

أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..

فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..

تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...

بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ

ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ

ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟

إنَ الكلامَ فضيحتي ..

ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..

عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..

وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..

ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..

إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ

أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..

بلقيسُ :

يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..

ويا زُرَافَةَ كبرياءْ

بلقيسُ :

إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..

ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..

ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..

ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..

فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟

فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً

بين أعناقِ الرجالِ ..

وبين أعناقِ النساءْ ..

بلقيسُ :

إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا

كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..

وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..

لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم

إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..

وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..

ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ

نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...

البحرُ في بيروتَ ..

بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..

والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ

التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..

ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ

الحُزْنُ يا بلقيسُ ..

يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..

الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ

أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..

لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..

السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي

وخاصِرَةِ العبارَةْ ..

كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..

بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..

فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟

أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..

أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..

بلقيسُ :

يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

سَأَقُولُ في التحقيقِ ..

إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..

والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..

وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..

ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..

وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..

وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..

وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ

وأنْ لا فَرْقَ ..

ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!

سَأَقُولُ في التحقيق :

إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ

وأقُولُ :

إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ

وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..

وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..

حتّى العيونُ الخُضْرُ ..

يأكُلُهَا العَرَبْ

حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ

والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..

حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..

ولا أدري السَّبَبْ ..

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ

يا بلقيسُ ،

لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

بلقيسُ ..

يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني

من كُلِّ تاريخي خَجُولْ

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..

يا بلقيسُ ..

يا أَحْلَى وَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

أعلى جَزَاءْ ..

كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

مثلَ أوراق الشتاءْ

هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

أم أنّني وحدي الذي

عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

سَأقُولُ في التحقيق :

كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ

كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..

يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..

ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..

ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..

كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..

كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..

ويأكُلُونَ ..

ويَسْكَرُونَ ..

على حسابِ أبي لَهَبْ ..

لا قَمْحَةٌ في الأرض ..

تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ

لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا

إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..

فِراشَ أبي لَهَبْ !!...

لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..

دونَ رأي أبي لَهَبْ ..

لا رأسَ يُقْطَعُ

دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

سَأقُولُ في التحقيق :

كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ

وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا

وخاتَمَ عُرْسِهَا ..

وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي

يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

سَأَقُولُ في التحقيق :

كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ

وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..

سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..

وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..

فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ

هل مَوْتُ بلقيسٍ ...

هو النَّصْرُ الوحيدُ

بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

بلقيسُ ..

يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..

الأنبياءُ الكاذبُونَ ..

يُقَرْفِصُونَ ..

ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ

ولا رِسَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من فلسطينَ الحزينةِ ..

نَجْمَةً ..

أو بُرْتُقَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من شواطئ غَزَّةٍ

حَجَرَاً صغيراً

أو محَاَرَةْ ..

لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..

زيتونةً ..

أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً

ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ

لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..

يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..

لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً

ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..

في هذا الزَمَانِ ؟

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟

في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..

المَجُوسيِّ ..

الجَبَان

والعالمُ العربيُّ

مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..

ومَقْطُوعُ اللسانِ ..

نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها

فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟

أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..

أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..

أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..

والطُّفُولَةَ .. والأماني

بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..

عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى

لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ

قد قَتَلُوا حِصَاني

بلقيسُ :

أسألكِ السماحَ ، فربَّما

كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...

وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

قَتَلُوا الرسُولَةْ ..




_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة الديك لنزار قباني    أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس فبراير 23, 2012 9:07 pm



قصيدة الديك لنزار قباني
في حارتنا ديك سادي سفاح
ينتف ريش دجاج الحارة كل صباح
ينقرهن يطاردهن يطاجعهن ويهجرهن ولا يتذكر أسماء الصيصان
في حارتنا ديك يصرخ عند الفجر كشمشون جبار
يطلق لحيته الحمراء ويقمعنا ليلاً ونهار
يخطب فينا…… ينشد فينا…… يزدي فينا
فهو الواحد وهو الخالد وهو المقتدر الجبار
في حارتنا ثمة ديك عدواني فاشستي نازي الأفكار
سرق السلطة بالدبابة……. ألقى القبض على الحرية والأحرار
ألغى وطناً ….ألغى شعباً….. ألغى لغة … ألغى أحداث التاريخ
وألغى ميلاد الأطفال وألغى أسماء الأزهار
في حارتنا ديك يلبس في العيد لباس الجنرالات
يأكل جنساً……..يشرب جنساً………يسكر جنساً
يركب سفناً من أجداث……..يهزم جيشاً من حلمات
في حارتنا ديك من أصل عربي فتح الكون بآلاف الزوجات
في حارتنا ثمة ديك أمي يرئس إحدى الميليشيات
لم يتعلم إلا الغزو وإلا الفتك وإلا زرع حشيش الفيء وتزوير العملات
كان يبيع ثياب أبيه ويرهن خاتمه الزوجي ويسرق حتى أسنان الأموات
في حارتنا ديك كل مواهبه أن يطلق نار مسدسه الحربي على رأس الكلمات
في حارتنا ديك عصبي مجنون يخطب يوماً كالحجاج ويمشي زهواً كالمأمون
يصرخ من مأذنة الجامع يا سبحاني يا سبحاني فأنا الدولة والقانون
كيف سيأي الغيث إلينا كيف سينموا القمح وكيف يفيض علينا الخير وتغمرنا البركة
هذا وطن لا يحكمه الله ولكن تحكمه الديكة
في بلدتنا يذهب ديك….. يأتي ديك والطغيان هو الطغيان
يسقط حكم لينينيٌ…….. يهجم حكم أمريكيٌ ……. والمسحوق هو الإنسان
حين يمر الديك بسوق القرية مزهواً منفوش الريش وعلى كتفيه تضيء نياشين التحرير
يصرخ كل دجاج القرية في إعجاب: يا سيدنا الديك……يا مولانا الديك
يا جنرال الجنس وفحل الميدان أنت حبيب ملايين النسوان
هل تحتاج إلى جارية
هل تحتاج إلى خادمة
هل تحتاج إلى تدليك
حين الحاكم سمع القصة
أصدر أمراً للسياف بذبح الديك
قال بصوت غاضب
كيف تجرأ ديك من أولاد الحارة أن ينتزع السلطة مني





_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
عاشقة الروح

عاشقة الروح


الجنس : انثى
المشاركات : 742
العـمر : 34
الإقامة : لبنان موقتا
العـمل : علم
المزاج : جيد
السٌّمعَة : 10
التسجيل : 05/08/2010

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: متى سترحلون    أستمع إلى نزار قباني Emptyالسبت مارس 03, 2012 3:59 pm

متى سترحلون ؟..
متى سترحلون ؟ .. المسرح انهار على رؤوسكم .. متى سترحلون ؟
و الناس في القاعة يشتمون .. يصرخون
كانت فلسطين لكم دجاجةً .. من بيضها الثمين تأكلون
كانت فلسطين لكم قميص عثمان الذي به تتاجرون
طوبى لكم .. على يديكم أصبحت حدودنا من ورقٍ .. فألف تشكرون
على يديكم أصبحت بلادنا امرأةً مباحةً .. فألف تشكرون
حرب حزيران انتهت .. فكل حربٍ بعدها و نحن طيّبون
أخبارنا جيّدةٌ .. وحالنا و الحمد لله على أحسن ما يكون
جمر النراجيل .. على أحسن ما يكون
و طاولة الزهر .. مازالت على أحسن ما يكون
و القهوة المرّة بالهال .. على أحسن ما يكون
و القمر المزروع في سمائنا مدوّر الوجه على أحسن ما يكون
و صوت فيروز من الفردوس يأتي .. نحن راجعون
تغلغل اليهود في ثيابنا .. و نحن راجعون
صاروا على مترين من أبوابنا .. و نحن راجعون
ناموا على فراشنا .. و نحن راجعون
وكل مانملك أن نقوله .. إنّا إلى الله لراجعون
حرب حزيران انتهت و حالنا و الحمد لله على أحسن ما يكون
كتّابنا على رصيف الفكر عاطلون
من مطبخ السلطان يأكلون .. بسيفه الطويل يضربون
كتّابنا ما مارسوا التفكير من قرون
لم يُقتلوا .. لم يُصلبوا .. لم يقفوا على حدود الموت و الجنون
كتّابنا يحيون في إجازةٍ .. و خارج التاريخ يسكنون
حرب حزيران انتهت .. جرائد الصّباح ماتغيّرت
الأحرف الكبيرة الحمراء ماتغيرت
الصّور العارية النكراء ماتغيرت
و الناس يلهثون .. تحت سياط الجنس يلهثون
تحت سياط الأحرف الكبيرة الحمراء يسقطون
الناس كالثيران في بلادي .. بالأحمر الفاقع يؤخذون
حرب حزيران انتهت .. و ضاع كلّ شيء
القلاع و الحصون .. و المال و البنون
لكننا باقون في محطة الإذاعة .. فاطمةٌ تهدي إلى والدها سلام
وخالد يسأل عن أعمامه في غزّة و أين يقطنون
خديجةٌ قد وضعت مولودها .. و سامرٌ حاز على شهادة الكفاءة
طمئنونا عليكم .. عنواننا المخيّم التسعون
حرب حزيران انتهت .. كأنّ شيئاً لم يكون
لم تختلف أمامنا الوجوه و العيون
محاكم التفتيش عادت و المفتشون
و الدونكيشوتيّون مازالوا يشخّصون
و الناس من صعوبة البكاء يضحكون
و نحن قانعون .. بالحرب قانعون .. و السلم قانعون
بالحرّ قانعون .. و البرد قانعون
بالعقم قانعون .. و النسل قانعون
بكل ما في لوحنا المحفور في السماء قانعون
و كل ما نملك أن نقول .. إنّا إلى الله لراجعون
احترق المسرح من أركانه و لم يمت بعد الممثلون


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: قُلْ لي ولو كذباً    أستمع إلى نزار قباني Emptyالسبت مارس 03, 2012 7:49 pm


قُلْ لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ
مازلتِ في فن المحبة .. طفلةً
بيني وبينك أبحر وجبالُ
لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمي
أن الرجال جميعهم أطفالُ
إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتالُ
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ
كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا
إن الحروف تموت حين تقال..
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبةُ .. وخُرافةٌ .. وخَيَالُ
الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ
لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال
هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ
وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلالُ..
هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتالُ
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ
لا تجرحي التمثال في إحساسهِ
فلكم بكى في صمته .. تمثالُ
قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ
إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يطالُ
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً
سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ
.




_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: المهرولون   أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس مارس 15, 2012 6:40 pm



المهرولون
(1)
سقطت آخر جدران الحياء
وفرحنا..
ورقصنا..
وتباركنا بتوقيع سلام الجبناء
لم يعد يرعبنا شىء
ولا يخجلنا شىء
فقد يبست فينا عروق الكبرياء..

(2)
سقطت..
للمرة الخمسين .. عذريتنا
دون أن نهتز.. أو نصرخ
أو يرعبنا مرأى الدماء
ودخلنا فى زمان الهرولة
ووقفنا بالطوابير كأغنام أمام المقصلة
وركضنا .. ولهثنا..
وتسابقنا لتقبيل حذاء .. القتلة

(3)
جوعوا أطفالنا خمسين عاما
ورموا فى آخر الصوم الينا
بصلة...

(4)
سقطت غرناطة
للمرة الخمسين .. من أيدى العرب
سقط التاريخ من أيدى العرب
سقطت أعمدة الروح وأفخاذ القبيلة
سقطت كل مواويل البطولة
سقطت أشبيليا..
سقطت انطاكية
سقطت حطين من غير قتال
سقطت عمورية
سقطت مريم فى أيدى الميليشيات
فما من رجل ينقذ الرمز السماوى
ولا ثم رجولة....

(5)
سقطت آخر محظياتنا
فى يد الروم، فعن ماذا ندافع؟
لم يعد فى قصرنا جارية واحدة
تصنع القهوة .. والجنس
فعن ماذا ندافع ؟؟

(6)
لم يعد فى يدنا..
أندلس واحدة نملكها
سرقوا الأبواب
والحيطان
الوجات .. والأولاد..
والزيتون والزيت
وأحجار الشوارع
سرقوا عيسى بن مريم
وهو مازال رضيعا
سرقوا ذاكرة الليمون
والمشمش.. والنعناع منا
وقناديل الجوامع...

(7)
تركوا علبة سردين بأيدينا
تسمى (غزة)...
عظمة يابسة تدعى (أريحا)..
فندقا يدعى فلسطين
بلا سقف ولا أعمدة
تركونا جسدا دون عظام
ويدا دون أصابع

(8)
لم يعد ثمة أطلال لكى نبكى عليها
كيف .. تبكى أمة
أخذوا منها المدامع ؟؟

(9)
بعد هذا الغزل السرى فى أوسلو
خرجنا عاقرين
وهبونا وطنا أصغر من حبة قمح
وطنا نبلعه من غير ماء
كحبوب الأسبرين !!...

(10)
بعد خمسين سنة
نجلس الآن على الأرض الخراب
ما لنا مأوى .. كآلاف الكلاب !!

(11)
بعد خمسين سنةى..
ما وجدنا وطنا نسكنه
الا السراب.
ليس صلحا..
ذلك الصلح الذى أدخل كالخنجر فينا..
انه فعل اغتصاب !!...

(12)
ما تفيد الهرولة؟
ما تفيد الهرولة؟
عندما يبقى ضمير الشعب حيا
كفتيل قنبلة

(13)
كم حلمنا بسلام أخضر
وهلال أبيض
وبحر أزرق
وقلوع مرسلة
ووجدنا فجأة أنفسنا فى مزبلة!!


(14)
من ترى يسألهم
عن سلام الجبناء ؟؟
لا سلام الأقويا القادرين
من ترى يسألهم ؟
عن سلام البيع بالتقسيط
والتأجير بالتقسيط
والصفقات...
والتجار.. والمستثمرين؟
من ترى يسألهم؟
عن سلام الميتين..
أسكتوا الشارع
واغتالوا جميع الأسئلة..
وجميع السائلين...

(15)

وتزوجنا بلا حب
من الأنثى التى ذات يوم أكلت أولادنا
مضغت أكبادنا..
وأخذناها الى شهر العسل..
وسكرنا ... ورقصنا..
واستعدنا كل ما نحفظ من شعر الغزل
ثم أنجبنا - لسوء الحظ - أولادا معاقين
لهم شكل الضفادع
وتشردنا على أرصفة الحزن
فلا من بلد نحضنه
أو من ولد !!

(16)

لم يكن فى العرس رقص عربى
أو طعام عربى
أو غناء عربى
أو حياء عربى
فلقد غاب عن الزفة أولاد البلد.
لن تساوى كل توقيعات أوسلوا خردلة!!..

(17)

كان نصف المهر بالدولار
كان الخاتم الماسى بالدولار
كانت أجرة المأذون بالدولار
والكعكة كانت هبة من أمريكا..
وغطاء العرس والأزهار والشمع
وموسيقى المارينز...
كلها قد صنعت فى أمريكا ...

(18)

وانتهى العرس... ولم تحضر فلسطين الفرح
بل رأت صورتها مبثوثة عبر كل الأقنية
ورأت دمعتها تعبر أمواج المحيط..
نحو شيكاغو .. وجيرسى .. وميامى..
وهى مثل الطائر المذبوح تصرخ:
ليس هذا العرس عرسى..
ليس هذا الثوب ثوبى..
ليس هذا العار عارى..
أبدا... يا أمريكا...
أبدا ... يا أمريكا ...
أبدا ... يا أمريكا ...




_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410


عدل سابقا من قبل Amer-H في الخميس مارس 15, 2012 6:53 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: أنا يا صديقة متعب بعروبتي    أستمع إلى نزار قباني Emptyالخميس مارس 15, 2012 6:52 pm




أنا يا صديقة متعب بعروبتي
للشاعر نزار قباني
وقد نظمها وألقاها عام 1980 أي قبل 31 عاما...
هل تغير شئ منذ ذلك التاريخ؟؟؟
ركزوا جيدا
هَلْ في العيونِ التونسّيةِ شاطيٌء
تَرتاحُ فوقَ رِمالهِ الأعصابْ ؟
أنا يا صديقةٌ مُتعبٌ بعروبتي
فهل العروبة لعنةٌ وعِقابْ ؟
أَمشي على وَرقِ الخريطةِ خائفاً
فعلى الخريطةِ كُلنا أَغْراب
أتكلم الفُصحى أَمام عشيرتي
وأعيد ... لكن ما هناك جَواب
لولا العباءاتِ التي التّفوا بها
مَا كُنتُ أحسبُ أنهّم أَعْرابْ
يَتقاتلونَ على بَقايا تمرةٍ
فخناجرٌ مرفوعةٌ وحِرابْ
قُبلاتُهم عربيةٌ ... مَن ذَا رَأى
فيما رأى قُبلاً لها أَنياب
يا تونس الخضراءُ كأسي عَلقمٌ
أَعَلَى الهزيمةِ تُشْرَبُ الأَنْخاب ؟
مِنْ أَين يأتي الشّعرُ؟ حين نهارُنا
قَمعٌ وحينَ مَساؤُنا إِرْهَابْ
سَرقوا أَصابعنا وعِطْرَ حُروفنا
فَبأيّ شَيءٍ يُكْتَبُ الْكِتابْ؟
والحِكْمُ شِرْطيٌ يَسيرُ وَراءنا
سِرّاً فَنكهةُ خُبزنا اسْتجوابْ
يا تونس الخضراءُ كيفَ خَلاصُنا؟
لمْ يَبقَ منْ كُتبِ السّماءِ كِتابْ
مَاتَتْ خُيولُ بَني أُميّةَ كُلها
خجلاً.. وظّل الصرفُ و الإعرابْ
فكأنّما كُتبُ التّراثِ خُرافةٌ
كُبرى.. فلا عُمَر.. ولا خَطّاب
وبيارقُ ابْنُ العَاصِ تمَسحُ دَمْعَها
وعَزيزُ مِصْرَ بالْفِصَامِ مُصابْ
مَنْ ذا يُصّدقُ أَنّ مِصْرَ تهّودتْ
فمقامُ سيدّنا الحسينِ يَبابْ
ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ صَلاتَها
عِبريةٌ.. و إِمَامُها كَذّابْ
ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ سَماءَها
صَغُرتْ.. وإنّ نُسَاءها أَسْلابْ
إِنْ جَاءَ كافورٌ.. فَكمْ مِنْ حَاكمٍ
قَهَرَ الشّعُوبَ.. وَتاجُهُ قِبْقَابْ
وخَريطةُ الوَطن الكبيرِ فَضيحةٌ
فَحواجزٌ ... ومخافرٌ ... وكِلابْ
والعالَمُ العَربيُّ ....إمَا نَعجةٌ
مَذبوحةٌ أَو حَاكمٌ قَصّاب
والْعالِمُ العَربيُّ يَرْهن سَيفهُ
فَحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابْ

................


_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: مرسوم بإقالة خالد بن الوليد - نزار قباني   أستمع إلى نزار قباني Emptyالأربعاء مارس 28, 2012 10:31 pm

مرسوم بإقالة خالد بن الوليد
نزار قباني

سرقوا منا الزمان العربيْ
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبيْ
يا صلاح الدين باعوا النسخة الأولى من القرآن باعوا الحزن في عينَيْ عليْ
يا صلاح الدين باعوك وباعونا جميعا في المزاد العلنيْ
سرقوا منا الطموح العربيْ
عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام سموه سفيرا في جنيف
يلبس القبعة السوداء يستمتع بالسيجار والكافيار
يرغي بالفرنسية يمشي بين شقراوات أوربا كديك ورقيْ
أتراهم دجنوا هذا الامير القرشيْ
هكذا تخصى البطولات لدينا يا بنيْ
سرقوا من طارق معطفه الاندلسيْ
سرقوا منه النياشين أقالوه من الجيش
أحالوه الى محكمة الامن ادانوه بجرم النصر
هل جاء زمان صار فيه النصر محظوراً علينا يابنيْ
ثم هل جاء زمان يقف السيف به متهماً عند أبواب القضاء العسكريْ
ثم هل جاء زمان فيه نستقبل اسرائيل بالورد وآلاف الحمائم و النشيد الوطنيْ
لم أعد افهم شيئاً يا بني
لم أعد افهم شيئاً يا بني
لم أعد افهم شيئاً يا بنيْ
رهنوا الشمس لدى كل المرابين وباعوا بالملاليم القمر
كسروا سيف عمرْ
شنقوا التاريخ من رجليه باعوا الخيل و الكوفية البيضاء
باعوا أنجم الليل وأوراق الشجرْ
سرقوا الكحل من العين وباعوا في عيون البدويات الحَوَرْ
أجهضونا قبل أن نحبل أعطونا حبوبا تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً
وأعطونا لقاحا يمنع الشام أن تصبح بغداداً
وأعطونا حبوبا تمنع الجرح الفلسطيني أن يصبح بستان نخيل
وماريغوانا لقتل الخيل أو قتل الصهيل
وسقونا من شراب يجعل الانسان من غير مواقف
ثم أعطونا مفاتيح الولايات و سمونا ملوكاً للطوائف
يا صلاح الدين
هل تسمع تعليق الاذاعات وهل تصغي الى هذا البغاء العلنيْ
أكلوا الطعم وبالوا فوق وجه العنفوان العربيْ
ماالذي يجري على المسرح من يجذب خيطان الستار المخمليْ
من هو الكاتب لا ندري من المخرج لا ندري ولا الجمهور يدري يا بنيْ
انهم خلف الكواليس وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن
ويبيعون الخلاخيل برجليها يبيعون البساتين بعينيها
يبيعون العصافير التي تسكن في نافذة النهدين منذ بدء الزمن
ويبيعون بكأسين من الويسكي أملاك الوطن
سرقوا منا الزمان العربيْ
أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدويْ
علقوا لافتة البيع على كل الجبال
سلموا الحنطة و الزيتون و الليل و عطر البرتقال
فهل جاء زمان صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيش يا بني
ثم هل جاء زمان صار فيه الحرف ضد الشفتين يا بني
يا صلاح الدين....
هذا زمن الردة و المد الشعوبي القويْ
أحرقوا بيت أبي بكر وألقوا القبض في الليل على آل النبيْ
فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الاجنبيْ
يا صلاح الدين ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطنيْ
ولماذا نكتب الشعر وقد نسي ..الكلام العربي
ْ
..........................


_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

أستمع إلى نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: هذي دمشق   أستمع إلى نزار قباني Emptyالأحد أبريل 01, 2012 6:33 pm


قصيدة هذي دمشق - نزار قباني

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟



_________________
أستمع إلى نزار قباني 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
أستمع إلى نزار قباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الى رجل: نزار قباني
» خمس رسائل إلى أمي/نزار قباني
»  هذي دمشق - نزار قباني
» خبز وحشيش وقمر - نزار قباني
» لقاء قديم مع الشاعر نزار قباني يستحق السماع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ القسم الأدبي والشعري }000 :: أصـدقاء القصائد الشعرية-
انتقل الى: