يقولون ان الانسان يملك جسدا هشا، ويقولون ان امراضنا هي نتيجة هشاشة وضعف تكوين الجسم البشري .
يقولون ان الاطفال المصابين بالسرطان او بعاهة خلقية هم احدى نتائج هشاشة تكوين جسم الانسان.
يقولون ان الامراض كافة ستزول يوما ما وان الانسان بما يملك من معرفة وعلوم سيجد الادوية حتما لتلك الامراض لا بل سيكون بمقدور الانسان ان يتحكم من لحظة الاندماج بين البيضة والسائل المنوي بكل تفاصيل عملية تكوين الطفل لننجب اطفالا لا يرون المرض ابدا.
يقولون ان الانسان عندما يحب ان ينجب طفلا يكون بنفس القدر يورث طفله النهاية المعروفة لكل انسان وهي الموت المحتم ومنهم من يصفون تفكير الاهل بأنجاب الاولاد أكثر عمل اناني على الاطلاق بسبب هذه النهاية المعروفة.
يقولون ان ملايين الاطفال يعانون يوميا من كافة الامراض الموجعة وهم بما يملكون من براءة لا يستطيعون الا الخضوع لنا ولقراراتنا التي اتت بجهنم الالم اليهم.
يقولون ان الفحوصات قبل الزواج مهمة لتجنب بعض الامراض ولا يقولون لنا ان كان هنالك من علم يمكنه ان يجزم بأن اولادي لن يموتوا بسبب مرض ما لم يكتشفوا دواء له.
يقولون ان الانجاب هو الوسيلة لاستمرار البشرية وان المستقبل سيحمل علوما قادرة على التحكم بالامراض كافة.
يقولون ان الفلاسفة والاديان حاولوا بكافة الطرق ايجاد معنى ايجابي لألم هؤلاء الاطفال المرضى.
يقولون ويقولون والى ان يتوقف القول سيبقى الاطفال المرضى يعانون من قانون استمرارية البشرية المريض.
الم بلا معنى ام ضريبة قانون استمرارية البشرية بلا رحمة؟
_________________