النساء يعتقدنَ أنَّ الرجال متشابه.. أما الرجال فيعتقدون أنَّ النساء مختلفات تماماً!
هنا ما كان قد سقط سهواً من قصة الخلق كما سبق وأوردَتْها الكتبُ السماوية:
منذ قديم الزمان قام الرب بصناعة عشرة رجال. أحدهم راح يحرث الأرض. والثاني راح يرعى الأغنام..
والثالث – يصطاد السمك... وبعد مرور بعض الوقت جاءوا إلى عند سّيدهم بطلب واحدِ:
- كل شيء لدينا.. بيد أنه ثمة أمر ينقصنا.. نحن نشعر بالملل.
أعطاهم الرب كمية من العجين وقال:
- ليصنع كلٌّ منكم امرأةً على الشكل الذي يروق له: ممتلئة, نحيفة, طويلة, قصيرة.. الخ! وأنا سأقوم بنفخ الحياة في كلٍّ منهن.
ثم جاء الرب بصحن فيه سكر وقال:
- يوجد هنا عشر قطع من السكّر.. فليأخذ كلُّ واحد منكم قطعة وليطعم امرأته بحيث تصبح الحياةُ معها حلوةً.
ففعل الجميع ذلك. بعد ذلك قال الربُّ:
- ثمة محتال بينكم.. إذ كان يوجد في الصحن احدى عشر قطعة من السكّر.. فمَن ذا الذي أخذ قطعتيَن؟
صمت الجميع. فأخذ الربُّ جميع النسوة, قام بخلطها مع بعضها البعض ثم وزّعها عليهم بطريقة عشوائية.
منذ ذلك الحين وتسعة رجال من عشرة يفكرون أن زوجة العاشر هي الأكثر حلاوة, لأنها أكلت قطعتيَن من السكّر..
وفقط رجلٌ واحد من كل عشرة يعرف جيداً أنَّ جميع النساء متشابهات, لأنه هو الذي أكَلَ قطعة السكّر الزائدة آنذاك!